الساحرة يجب أن تموت
دور حكايا الساحرات الخيالية في نمو الأطفال النفسي والعقلي
ما الذي يجعل حكايا الساحرات الخياليّة مثار إعجاب دائم؟ لماذا تستمر أجيال الأطفال في سماع أو قراءة قصص هانزل وكريتل أو أميرة الثلج الأبيض أو سندريلا؟ يستطلع كتاب «السّاحرة يجب أن تموت» كيف تساعد حكايا الساحرات الخيالية الأطفال وتمنحهم الفرص كي يتعاملوا مع صراعاتهم النفسيّة المتمثلة بصراعاتهم الداخلية بين الخير والشر، ويقارنوا بين معارك الشخصيات في مختلف الحكايات ومعاناتهم. لا شك أن روميلستلسكن وبينوكيو ورابنزال يمثلون الشبق والحسد والجشع والكسل بشكل مسرحي معتدل يسمح للأطفال أن يواجهوا حقيقة قائمة "ذنوبهم القاتلة". يطرح د. شلدن كاشدان/ أستاذ علم النفس في جامعة ماساتشوستس في هذا الكتاب تحليلاً رائعاً لكيفية ضرب الحكايا الخيالية على أوتار هموم الأطفال الأساسية، ويبرز في الوقت ذاته الدور الذي تلعبه الشخصيّات أو الأشياء الرمزية، مثل الحذاء الزجاجي، وبيوت كعك الزنجبيل، وزوجات الآباء الشريرات وسحرهن وشعوذتهن، في حبك تلك الحكايات وبنائها، كما يُظهر المؤلف كيف تختلف حكايا الساحرات من ثقافة إلى ثقافة، وكيف تتحول تلك الحكايا الخيالية الكلاسيكية إلى أجواء "ديزني" التجارية، والسبب الذي يجعل لتلك الحكايا تأثير استسلامي غريب على القراء من كبار السّن؛ حين يُبدون إعجابهم واهتمامهم بها، كما هو تأثيره على بقية الفئات العمرية وخاصة الأطفال حين تروى لهم وينصتون بإعجاب شديد لها.
لا توجد أسئلة بعد