نسيج الظلال
الأدبُ يحملُ بين طيّاته رسالة نبيلة يرغبها كاتبُ الحرف، ويُدوِّنها في سُطوره، فلَهُ النَّهج الأدبيّ الذي يختاره؛ حتى تصل رسالته البليغة لذهنِ المتأمِّل.
وهُنا أردتُ أن يحملَ هذا الكتاب طابع السَّرد الأدبي وملامح القصّة، ولكن بحوارات ذات شعور إنساني بعيدًا عن النهج المُتعارف عليه في بناء القصص، فمع قلّة صفحاته إلا أنّني لوَّنته بصنوف المعاني، وأخيلة ثارتْ في عقلي كنسيجٍ صغته من خيوطِ الحسّ والرّوح، مُنسجمًا مع الفكرة الحاضرة بكاملِ جمالها، ومن حِبرِ الواقع وأقلام التَّجارِب، رسمتها لوحةً فنيَّة؛ منها رماديّ المعنى، وفيها الفيروزي الذي يجذب العقل؛ ليسترسلَ في التأمُّل، ثم تركتُ عند كلِّ ظلٍّ وارف سطرًا من بديع الشّعور، ومن رهف الخيال؛ لتتأمَّل، ولك أن تُدوِّن مثله أضعافًا في سُطور الرّوح أو الورقِ.
لا توجد أسئلة بعد