المحاماة ونظريات العملاء التي يعاني منها المحامون
في هذا الكتاب سلط المؤلف الضوء على جانب من جوانب المعاناة التي يعانيها المحامون عند
ممارستهم لهذه المهنة، وهي المعاناة التي يكون مصدرها العملاء سواء قبل التعاقد أو اثناءه
أو بعده أو قبل القضية وفي أثنائها وبعد انتهائها، أو قبل الجلسة وفي أثنائها وبعد انتهائها ، أو
قبل الحكم وأثناءه وبعده، أو في الأتعاب أو في غير ذلك. وسواء تعلقت هذه المعاناة بشخص
المحامي أو بوقته أو بمكان عمله أو بموظفيه، وستُعرض هذه المعاناة على شكل نظريات
يتبناها العملاء ويطبقونها عند تعاملهم مع المحامين.
وفي نظري سبب كثير من هذه النظريات هو اعتياد العملاء وخلطهم بين المحاماة وبين
الأعمال والمهن الأخرى التي يصادفونها في حياتهم اليومية فيظنون جهلا أو تعمدا أن جميع
المهن تكون على طريقة واحدة ونسق واحد فيعامل المحامي تارة بوصفه ميكانيكيا وتارة
بوصفه مقاولا وتارة بوصفه قهوجيا. ويتعامل مع مكان المحامي تارة بوصفه مقهى وتارة
بوصفه جلسة صداقة وتارة بوصفه سمرة عائلية، ويعامل موظفي المحامي تارة بوصفهم
عماله وتارة بوصفه مديرا عليهم وهكذا.
لا توجد أسئلة بعد