١٣٫٣٣ US$
هندسة الاقتصاد.
الاستقرار النقدي بين القيد والمرونة.
رؤية الإصلاح النظام العالمي.
ليست هندسة الاقتصاد» مجرد مصطلح زخرفي. بل منظور نقدي لرؤية طال غيابها: أن يكون الاقتصاد أداة سيادة لا أداة تبعية.
لقد قادتنا الفصول السابقة من جغرافيا التجارة ونظريات الربط إلى فلسفة النقد ومأزق الاستقرار الذي يُهدد الاستقلال، وصولا إلى
معادلة "JOIER" التي لا تضع الفائدة فقط في معادلة رياضية، بل تعيد للنفط صوته في حسابات المال.
في عالم يزداد ترابطا وتهميشا في آن واحد لن يكون الخروج من التبعية النقدية حُلماً، بل نتيجة حتمية لمن يجرؤ على التفكيك وإعادة التركيب.
تلك هي "الهندسة": لا ترفض الموجود لكنها تعيد ترتيبه ليتوافق مع منطق الاستحقاق لا منطق الإرث.
لن تصلح السياسات النقدية بجداول أسعار الصرف فقط، بل بإعادة تعريف العلاقة بين القيمة والسيادة،
وكلما ازداد اعتمادنا على استقرار خارجي؛ ازداد اضطرابنا الداخلي.
هذا الكتاب لا يطلب منك أن تتفق. بل أن تفكر.
ولا يسعى لإقناعك، بل لزرع شك قد يكون منتج في أعماقك.
فإن خرجت منه بأسئلة أذكى من تلك التي دخلت بها، فقد أدى دوره.
لا توجد أسئلة بعد